في العام الذي نشرت فيه أجاثا كريستي رائعتَها الخالدة التي فتحت لها أبوابَ الشهرة "مقتل روجر أكرويد" انتهت حياتها الزوجية مع زوجها الأول آرشيبالد كريستي بسبب علاقته بامرأة أخرى. وكان لتلك الحادثة تأثير عميق في نفس أجاثا فانغلقت على نفسها واعتزلت الحياة العامة وباتت عاجزة عن الاستمرار في كتابة الروايات البوليسية.
ثم جاءها الإنقاذ من الإحباط والمعاناة عندما وصلتها ذات يوم دعوةُ عشاء من روائي شهير اسمه بيركلي، وفي تلك الأمسية التقت بروائيين بوليسيين آخرين مما ساعدها على الخروج من عزلتها وأزمتها، وما لبثت أن أسست بالتعاون مع أولئك الروائيين "نادي التحري" الذي انتُخبت لرئاسته لمدة 19 سنة لاحقة.
من هنا جاء اهتمامنا في "دار النجمة" بأولئك الكُتّاب الكبار الذين شاركوا أجاثا بتأسيس النادي الذي أنقذها من عزلتها وأعادها إلى عالم الرواية البوليسية، وقد نشرنا في "مجموعتنا البوليسية" الجديدة بعضاً من أفضل رواياتهم التي توقعنا أن تحوز رضا ومتعة قرائنا الأعزاء.